هذا بيان للناس على مختلف مللهم
الشيعة والسنة والأحمدية والإباضية واليهود والنصارى والدهريون (الإلحاد، والربوبي، واللا أدري).
الإسلام دين يمثله القرءان والعلم والتفكير والواقع فقط، وأتباعه اسمهم المسلمون الحنفاء، وأي مفهوم أو فكرة أو حكم من خارج القرءان ماينبغي لصقها بالإسلام أو تحميله سوء التطبيق، والصواب هو تسمية الأمور بأسمائها وإرجاع الفكرة لأهلها ومن صدرت منهم ومحاسبتهم عليها، وعدم تعميم ذلك على الدين الإسلامي، ولو كان أصحاب الفكرة ينتمون للإسلام.
1- نزل القرءان بلسان عربي مبين ،وهذا يعني فهمه ودراسته تكون وفق اللسان الذي نزل به، وهو حجة وبرهان بذاته لا يحتاج لمن يقول بقوله.
2- القرءان كتاب متماسك مع بعضه ويشكل منظومة واحدة تحتوي منظومات في داخلها، وبالتالي لايصح اقتطاع أي جزء من النص القرءاني وبناء مفهوم عليه مثل مفهوم القتل والقتال والحرب فهذا مفهوم تابع لمنظومة العلاقات الاجتماعية بين المجتمعات عموماً، ومفهوم الحريات، ويدرس هذا المفهوم وفق المنظومة هذه وضمن منظومة القتال ولايصح بناء حكم أو مفهوم على جزء من نص فهذا عمل غوغائي مغرض.
3- منهج دراسة القرءان في داخله ويقوم على محور الثابت والمتغير وفق منهج حنيف.
4- حكم قتل الحر بدينه، ورجم الزاني المحصن، وبتر يد السارق، والختان للذكور أو الإناث، أحكام أتت من خارج النص القرءاني ودست تحت ظلال تدبره فهي لا تمثل الإسلام وهي قناعات خاصة لمن يقول بها ويتبناها وهو مسؤول عنها ويحاسب عليها.
5- وجود مفهوم المهدي ونزول المسيح أو شبيهه والمخلص وبعث نبي جديد بعد النبي الخاتمي وعصمة الأئمة وعدالة الصحابة وولاية الفقيه والشعائر الحسينية من تطبير ولطم وزنجيل.....الخ، مفاهيم دخيلة على القرءان وليست منه فهي غير إسلامية وغير مسؤول عنها الدين الإسلامي، وتنسب لأصحابها.
6- القرءان يعد الأنثى صنو الذكر ولايفرق بينهما فكلاهما إنسان، والعلاقة بينهما تكاملية وليس تفاضلية.
7- يهدف الإسلام لحياة الناس وسعادتهم وتعايشهم مع بعض وتعارفهم، وضد القتل والحروب والدمار.
8- الإسلام لايعد التاريخ مصدراً تشريعياً صدر أو حدث من أي مجتمع أو كائن من كان، وبالتالي لايصح الاعتماد على الروايات التاريخية المنسوبة للنبي كمصدر للدين الإسلامي ولا تمثله، وهي غير ملزمة للمجتمعات اللاحقة.
9- الإسلام لا يدعو للانتساب إلى شخص أو جماعة بل يدعو للانتساب إلى الرب ( كونوا ربانيين).
10- الدولة في القرءان مدنية حرة إنسانية ولكل مجتمع دولته وفق ثقافته.
لذا؛ كفوا أيها الناس بكل مللكم عن التهجم على الإسلام وتحميله ما لاعلاقة له به، أو تشويهه بمفاهيم خاصة بكم، وإن أردتم النقض لفكرة أو مفهوم أو حكم أو الدعوة إليهم، فسموا الأمور بمسمياتها وانسبوها لقائليها ومن يطبقها من الملل الأخرى، ولا تقولوا هذا هو الإسلام، احترموا عقول الناس والحقيقة ولا تضلوهم.
ولم يعد مقبول منكم ادعاء الإسلام بهذه الأقوال الدخيلة على القرءان، أو نقض هذه المفاهيم من الآخرين وعدها إسلامية، أو تعميم سوء تطبيق أحدهم على المسلمين.
مصدر الإسلام هو القرءان بلسانه العربي المبين ويدرس وفق منهج حنيف يقوم على الثابت والمتغير، ولا يوجد وصاية عليه من قبل أحد من الناس.
التعليقات على الموضوع (7)