مشتقات بيوفلافونويد الطبيعية تقتل فيروس التهاب الكبد الوبائي
إلتهاب الكبد الوبائي هو أحد أمراض الكبد المعدية المصاب بها حوالي 200 مليون شخص في جميع أنحاء العالم. منهم حوالى 5,7 مليون مصاب في جمهورية مصر العربية، وهذا أحد الإنجازات المأسوية لنظام الحكم الفاسد هناك الذي إعتاد على نشر والمحافظة على معدلات عاليه للفقر والجهل والمرض، وبذلك ضرب أهم ما تمتلكه هذه البلد وهى الثروة البشرية، وبه تحتل اكبر دولة شرق أوسطية الآن المركز الأول في العالم في عدد المصابين.
يسبب هذا المرض فيروس التهاب الكبد الوبائي، ومن أعراضه التعب الدائم، فقدان الشهية وآلام البطن والغثيان والقيء. يتسبب هذا المرض المعدي في تندب الكبد وتليفه وفي نهاية المطاف فشله التام، ويتطور المرض في بعض الحالات إلى سرطان.
يتم العلاج حالياً بإستخدم اثنين من الأدوية هما مضاد للفيروسات وريبافيرين لفترة مابين 24 إلى 48 اسبوعاً. وللأسف فإن الآثار الجانبية لهذه الأدوية غالبا ما تكون خطيرة (تتراوح من التعب الشديد، اعراض انفلونزا دائمة، الغثيان والعيوب الخلقية للمواليد) لدرجة أن الكثير من الذين يعانون من التهاب الكبد الوبائي لا يمكنهم تكملة هذا العلاج، كما أن نصف المُتمين للعلاج لا يحصلون على نتائج إيجابية.
أمل لمصابي إلتهاب الكبد الوبائي
في دراسة جديدة نشرت العام الماضي تُظهر أن بعض المواد الطبيعة يبدو أن لها قدرة على فعل ما لا تتمكن منه شركات الأدوية الكبرى -- قتل الفيروس دون الإضرار بخلايا الجسم.
لقد اكتشف بعض من العلماء في جامعة كاليفورنيا في لوس انجليس أن اثنين من مواد بيوفلافونويد المشتقة من النباتات وهما كاتشين و نارينجنين لهما نشاط قوي مضاد للفيروسات على نسيج عضوي مصاب بإلتهاب الكبد الوبائي وقد اكتشف مُعد الدراسة دكتور صامويل ويلر (1) في وقت سابق ان مشتق بيوفلافونويد نباتي آخر وهو كويرسيتين المستخدم من قبل العديد من الناس كمكمل للتغذية، يمكن أن يساعد في وقف إنتاج فيروس التهاب الكبد الوبائي من دون أي إضرار جانبية لباقي الخلايا .
ويُعد دكتور ويلر وفريق بحثه الخطوة المقبلة وهي اختبار مادة كاتشين على مرضى بالمرحلة الاولى من التجارب السريرية وقال دكتور ويلر في بيان صحافي: لدينا الآن عدة مركبات جديدة يمكننا اختبارها لمعرفة مدى قدرتها على خفض عدوى فيروس، ومن ايجابيات هذه المجموعة من المركبات هي أنها غير سامة، ويمكن أن تؤخذ بجرعات عالية، ولذا تعتبر مشتقات بيوفلافونويد تمثل العلاج الواعد جداً دون آثار جانبية الذي يمكن أن يساعد الملايين من الناس.
ما هى مشتقات بيوفلافونويد
أو فيتامين ف هي مركبات عضوية نباتيه معروف منها حتى الآن أكثر من 800 نوع، وتتكون من مجموعة من المواد الملونة الزاهية التي تظهر غالبا في الفواكه والخضروات وعادةً تكون مصحابة لفيتامين ج (سي).
تقوم هذه المواد بمساعدة الجسم على الإمتصاص السليم والاستفادة من فيتامين ج. وهي تساعد مع فيتامين ج على الحفاظ مادة الكولاجين (الاسمنت بين الخلايا) في حالة صحية جيدة. كما أنها تزيد من قوة الشعيرات الدموية، وتساعد على منع النزيف والتمزقات، أيضاً تقوم ببناء حاجزاً واقيا ضد العدوى وللإستفادة المثالية من هذه المواد الطبيعية لابد أن يتناولها الإنسان بجرعات عالية والتي لا يمكن تغطيتها من خلال التغذية اليومية، كما أن تناول الكثير من بعض أنواع الفواكه التى تحتوي على نسبة عالية من السكر قد يكون له أثر سلبي، فالطريقة المثلى قد تكون في تناول جرعات إضافية من بيوفلافونويد عن طريق المكملات الغذائية في شكل أقراص أو مسحوق من المصادر الغذائية الغنية بالبيوفلافونويد:
- الشاي الأخضر
- الحمضيات بخاصة الألياف البيضاء داخلها
- المشمش
- الخوخ
- الكرز
- البرقوق
- العنب
- أنواع التوت
- الكشمش الأسود
- البقدونس
- الفلفل
- العليق
- الحنطة السوداء
(1) Dr. Samuel Wheeler French Jr., MD, PhD, Assistant Professor of Pathology and Laboratory Medicine at UCLA and researcher at UCLA's Jonsson Comprehensive Cancer Center
التعليقات على الموضوع