رسالتي الثانية إلى صديقي الملحد
بسم الله الرحمن الرحيم
بعد أن ناقشتُ في رسالتي الأولى المسائل الجوهرية التي يجب أن نتفق عليها مع صديقي الملحد، وجدت في العالم الالكترونيّ كثيرا من الانحراف الفكريّ الفعليّ لبعض هؤلاء الذين ينادون بالإلحاد! ومما رأيته وأراه الآن انهم لا يختلفون عن أهل التراث والخرافات في شيء ما! العفو على هذه الإفتتاحية التي قد تبدو تهجمية للوهلة الأولى، ولكن من المؤسف جدا ان ترى بعض دعاة الإلحاد يسيرون في نفس خطى أهل التراث وأهل الخرافات، فيستمرون في نشر الخرافات مع علمهم علم اليقين بأنها خرافات ولا تمتُّ بصلة الى دين الله تعالى القيّم، الإسلام من القرءان، كما بلغنا!
قرأت قبل فترة مقال لكاتب مصري أعلم أنه يعرف معرفة جيدة الفرق بين القرءان والتراث في نظرية الخلق، أي كيف خلق الله تعالى البشر، وأنا أقرأ له وهو يلبس الحق بالباطل، ويأتي بخرافات من التراث بل ومن الأساطير القديمة، يريد بكل جهد أن يلصقها للإسلام الإلهي القرءاني!
وبالفعل كانت صدمة لي حتى أنني لم أمسك نفسي عن التعليق عليه، وأعترف أنني علقت ببعض العصبية حينذاك، وهذا لعلمي بأن هذا الشخص، وأمثاله كثيرون يعلمون علم الحق الفرق بين القرءان وبين ما جاء به البخاري والكافي من أساطير كثيرة أغلبها من التلمود والفكر الزرادشتي والمجوس !
وأستغرب صديقي أن تعمل جاهدا بكل قوة على أن تحارب دين الإسلام القرءانيّ وتخلطه بهذه الأساطير مثلكَ مثل كثيرين ممن نعتوا أنفسهم بالعلماء ومثل كثيرين ممن ينعقوا الآن على الفضائياتِ، فهل أنت الآن تختلف عنهم في شيء ؟!