إسلام القرءان!
جمال القرءان وسماحته ان فيه ءايات تؤكد الاختلاف بين البشر فكريًا ولونًا وعرقًا وتمدحه ولا تجد فيه غضاضة أو عيب بل هبة من الله! وأكيد ليس الخلاف بل الاختلاف في الفهم!
فالمنهج العلمي يحض على الاختلاف في الرأي كي تتمخض الحقيقة من عدة نظريات وفرضيات تم وضعها من قبل عدة اشخاص! كما أنه من يدرس القرءان بدون تراث سيجده ابعد ما يكون عن نشر العنف والسيف وما سموه بفتح بلاد! وما هو إلا إحتلال! وسنجد القرءان يحض على التعايش السلمي بين الناس بدون اعطائهم الحق بالحكم على الاخر بالكفر والارتداد وغيره مما اتهموا الاسلام به!
الاسلام القرءاني هو ذاته دين الله تعالى القيم الذي اطلق حريات البشر كاملة فجاء بصيغة القرءان لكي يخفف عن الذين اوتوا الكتاب من قبل ويزيل الإصر والأغلال التي كانت عليهم! [أي هو دين التخفيف!!!]
وحين لاحظ اعداءه ذلك سارعوا بإعادة الإصر والأغلال عن طريق الكافي والبخاري حتى يزيلوا عنه تلك الصفة المخففة!
اسلام القرءان للناس كافة في كل الخطاب! فلم يدع الله فرصة للناس ان يحكموا على بعضهم بالكفر العقائدي بل فقط بالكفر السلوكي فقط وهذا امر بشري طبيعي!
فمن يعيش قربي بسلام حتى ولو كانت زوجتي - فأنا لن اعلم ايمانها وهي لن تعلم إيماني كما يقول ربي - هو يعيش بسلام وليس لي أن احكم عليه ابدًا! بل فقط ان اعيش معه، أي ان اؤمن له ويؤمن لي!
[الإيمان العقائدي بين العبد وربه بينما السلوكي امر ظاهر بين الناس سهل رؤيته !] و [الكفر السلوكي غير الكفر العقائدي!]
اسلام القرءان يصلح للناس اجمعين في تطبيقه سواءا في المستوى الاجتماعي أو الثقافي أو السياسي أو التعبدي بدون تغيير ملتهم واتجاهاتهم الفكرية ملحدين كانوا أو مؤمنين لا فرق!
[فالمهم هو النظام العام الواقع تحت مظلة القسط والعدل والحرية والتزام الجميع به!]
وأكبر دليل هو وصف الله تعالى لمجتمع المدينة الذي كان يحوي المنافقين - منافقين مردوا على النفاق لم يعرفهم الرسول وهم ممن كان يستمع اليه - يهود - نصارى مشركين وغيرهم!! فهل راينا في القرءان حكمًا عليهم؟ أو إلزاما لهم بتطبيق حكم القرءان المدني عليهم؟ بالعكس امرهم بقي شورى بينهم، بل دعاهم الله الى اقامة التوراة والانجيل والقرءان موجود!!!!
اذن هي حرية كاملة مطيقة نراها في قوله تعالى: (إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ءَامَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ٱزۡدَادُواْ كُفۡرًا لَّمۡ يَكُنِ ٱللَّهُ لِيَغۡفِرَ لَهُمۡ وَلَا لِيَهۡدِيَهُمۡ سَبِيلَۢا ١٣٧) النساء
ولم يقل الله تعالى بعد كل هذا - اقتلوهم أو اجلدوهم!!!!
التعليقات على الموضوع