الاسلام لله
كثيرا ما نقرأ لبعض الكُتاب ان الاسلام هو السلام يعني من لم يعتدي عليك فهو مسلم. وهذا تعريف غير مكتمل ولا يطابق ما جاء في الكتاب من تفصيلات تخص الاسلام لله ... يعني ليس كل من لا يعتدي معناه انه مسلم لله. والا كان كثير ممن يكفرون حتى بوجود الله مسلمين له فهل يصح هذا التعريف؟؟!!
نعم الله يدع الى السلام والامان وعدم الاعتداء لكن هل من يفعل ذلك مصدقًا بأفعاله لما جاء من أوامر الله كلها أم أنه يصدق ببعض ويكفر ببعض! وهنا قد انتقض الاسلام لله الذي ذكرنا الله به في كل الكتاب. وهو أن نطيعه في أوامره وننتهي ما نهانا عنه وهذا غير موجود في كثير من الناس المسالمة الغير معتدية.
الكتاب جاء ليبين للناس ان يسلموا لله وأن يحلوا ويحرموا ما جاء في الكتاب فهل هذا الشرط متوفر في تلك الفئة؟ هل من يكفر بالله وحتى يسب الله وهو مسالم غير معتدي على الغير يعتبر مسلم لله؟
الأيات تبين ما هو الاسلام الذي يريده الله (وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ)
الايات اعلاه تبين الاسلام لمن (وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ ۚ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا ۖ وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ ۖ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ وَوَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) قال اسلمت لرب العالمين .. (أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ)
الكلام اعلاه عن دين الله الاسلام له (قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)
(وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ ۚ وَذَٰلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ)
ذلك هو الدين القيم دين الاسلام لله وليس المسالم للناس فقط ... والحمد لله رب العالمين
التعليقات على الموضوع