القرءان يفضح مخططات السريانية
الكذبة السريانية .....إستكمال
ثانيا: واقعة التحريف الثانية (الكذبة السريانية):
قال تعالى (مِّنَ ٱلَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ ٱلۡكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ...) (ءاية: 46 سورة النساء)
إذا عرفنا أن (الكلم) ليس المقصود به (كلام الله) إذن بتدبرنا للأية الكريمة نلاحظ ما يلي:
1- أنها حددت هوية محرفي الكلم: (الذين هادوا)
2- أن هناك إنقسام داخل هذا الفريق: (من الذين هادوا)
3- أن أحد القسمين يحرف الكلم عن مواضعه أي يحرف (النسخة الأصلية): (يُحَرِّفُونَ ٱلۡكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ) ولتمييز هذا القسم سنسميه (القسم المنشق أو السرياني)
4- أن أفراد القسم المنشق يعلنون عصيانهم على المصدر (ويقولون سمعنا وعصينا)
5- أن القسم المنشق يؤكد عصيانه (واسمع غير مسمع).
نتيجة (1):
أن الآية تتحدث عن التحريف في (الكلم) وليس عن التحريف في كلام الله، بمعنى أن كلام الله مطلق القدسية لا يمكن أن يطاله التحريف في ذاته - وسنثبت قدسيته الذاتية في سياق هذا التدبر !!
نتيجة (2):
أن هناك فارق لغوي بين (مِّنَ ٱلَّذِينَ هَادُواْ) ففيه تعميم وبين (فريق منهم) ففيه تخصيص مما يعني أن من قام بتحريف الكلم هنا ليس الذين "وضعوه في واقعة التحريف الأولى" أي ليس الفريق الذي أطلقنا عليه إسم (كتبة الوحي) وإنما هم مجرد أناس من الذين هادوا عبرت عنهم الآية تهميشا لهويتهم بـكلمة (من الذين هادوا) يعني حيا الله ناس سريانيين!!
نتيجة أولى للتدبر:
باكتمال هذه الآية – أنا أزعم – بأن الفرق بين (كلام الله) و (الكلم) أن (كلام الله) هو: الرسالة الأصلية المرسلة من عند الله وبلغها الرسل (الألواح. التوراة. الزبور) بينما (الكلم) هو ما فهمه الذين هادوا (الأتباع). وليس كلام الله في حد ذاته!!
واقعة التصحيح والمواثيق:
(فَبِمَا نَقۡضِهِم مِّيثَٰقَهُمۡ لَعَنَّٰهُمۡ وَجَعَلۡنَا قُلُوبَهُمۡ قَٰسِيَةً يُحَرِّفُونَ ٱلۡكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَآئِنَةٖ مِّنۡهُمۡ إِلَّا قَلِيلًا مِّنۡهُمۡ فَٱعۡفُ عَنۡهُمۡ وَٱصۡفَحۡ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِينَ) (ءاية: 13سورة المائدة)
1- أن هناك ميثاق أخذ ثم نقض (فَبِمَا نَقۡضِهِم مِّيثَٰقَهُمۡ)
2- أن نتيجة النقض هو اللعن وقسوة القلب (لَعَنَّٰهُمۡ وَجَعَلۡنَا قُلُوبَهُمۡ قَٰسِيَةً)
3- أن السبب هو قيامهم بالتحريف (يُحَرِّفُونَ ٱلۡكَلِمَ)
نتيجة (1):
أن قلوب الفريق (القسم المنشق) قبل الإنقسام كانت لينة من سماعهم لكلام الله واللين في القلب هو الأساس والقسوة أمر طاريء والأغيار تلزم صاحبها وتزول بزوال مسبباتها.
نتيجة (2):
أن قليلا من (كتبة الوحي) لايزالون على ما هم عليه من لين القلب وعدم الخيانة ولكن يبدو أنه لا حول لهم ولاقوة كحال الكثير منا هذه الأيام، وبالتالي تعرضت نسخهم الأصلية للسطو من قبل أعضاء الفريق المنشق إلا أنهم لم ينالوها كلها "بالتحريف السرياني" فقد نسوا بعضها (وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ).
نتيجة (3)
الأية هنا للمرة الثانية تكرر على أسماعنا وأسماع كل من ألقى السمع وهو شهيد أن التحريف كان على (الكلم) وليس على كلام الله ذاته ولو كان على كلام الله لقال تعالى – يحرفون كلام الله عن مواضعه!!
نتيجة (5) هذه نتيجة خطيرة جدا في دعوى التحريف والتي أعتقد أن لها علاقة بالأفعال السرية أو السرياني:
لاحظ جيدا.......الله تعالى يقول (فاعف عنهم). كيف يعفو عنهم وهم يحرفون الكلم أيها السريانيون؟، ليس ذلك فحسب بل وأيضا (إصفح) واللي مش راضي يخبط راسه في أأرب حيط. خلاص آمنا وصدقنا. ألا ترى يا أخي القاريء يا من تؤمن بأن كلام الله قد تم تحريفه أننا هنا نتحدث عن نسخ مضروبة وليس عن كلام الله؟ ما لكم كيف تحكمون؟
مهلا. لا تستعجل إقرأ هذه الآية واسأل نفسك عن الفرق بين الآيتين والفرق بين الفريقين قال تعالى (فَوَيۡلٞ لِّلَّذِينَ يَكۡتُبُونَ ٱلۡكِتَٰبَ بِأَيۡدِيهِمۡ ثُمَّ يَقُولُونَ هَٰذَا مِنۡ عِندِ ٱللَّهِ لِيَشۡتَرُواْ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيۡلٞ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتۡ أَيۡدِيهِمۡ وَوَيۡلٞ لَّهُم مِّمَّا يَكۡسِبُونَ ٧٩) البقرة. هذا بيت القصيد. لاحظت أخي السرياني. لا مواراة ولا لعب ولا سريانية مع الإله. هذا هو الفريق المنشق (أعتقد أنه سرياني) يبيع ويسوق لمنتجاته وتعليماته الدينية تحت دعوى أن مصدريتها (من عند الله) هنا تدخل الإله سبحانه وتعالى حاسما الأمر لأن في ذلك تطاول وجرأة (سريانية) على كلام الله. قال سريانية قال!!
أليس واضحا هنا أن الله يدافع عن كلامه ولا يرضي "بالتحريف" عليه وتوعد ثلاث مرات بالويل ثم الويل ثم الويل؟ بينما لاحظنا في تحريف الكلم قال لنبيه أعف واصفح عنهم إن الله يحب المحسنين. إذن هناك فرق بين كلام الله وبين ما فهمه السريانيون عن كلام الله. إن كلام الله مطلق القدسية بينما ما يفهم منه ليس من القدسية في شيء إنما هو محض أغيار.
الخلاصة:
أن النسخ التي باعها القوم وسوقوا لها حسب نص الآية هي ما نسميه اليوم باللغات المتعددة حتى الآرابية غيروها وأسموها الآرامية أو البابلية أو ألاشاورية أو الكلدانية وأخيرا السريانية هذه هي النسخ المحرفة التي تدعمها الصهيوينة وتروج لها بين الحين والآخر للنيل من معتقدات الناس حول ما يتوفر تحت أيديهم بأنها الرسم الأصلي للقرءان العظيم كما أنزله الله. أقول بملأ في أن هؤلاء هم أتباع أو ذرية الفريق المنشق.
تسديدة إقصاء للسريانية:
حيث لم ترد كلمة (نقطة) بأي مشتق من مشتقاتها اللغوية في القرءان العظيم وهذا أمر عجيب جدا إستغله السريانيون، كان لابد لنا أن نعيد قراءة هذا الكتاب العظيم على نحو أعمق وأعتقد الله أعلم أن النقط حسب علمنا أنها أشياء توضع فوق الحرف أو أدناه للتعريف به وتمييزه عن مثله. كالباء والتاء والثاء والياء والنون على سبيل المثال، لذلك إرتبط إسمها بالفعل (وضع) والوضع عكس الحمل فهو إتجاه من أعلى لأسفل سواء كان معنويا كأن تضع الحرب أوزارها أو وضعا ماديا كقول إمرأت عمران إني وضعتها أنثى. فلا يزال الإتجاه في كلا الحالين هو ذات الإتجاه. وأن الأداء المستخدمة في وضع النقطة هو القلم! لأنني لا أستطيع أن أتصور أحدا يضع نقطة بأصبعه!!
وتحريك النقطة من مكانها لأعلى الحرف أو أسفله هو أسهل من تحريك الحرف من أول الكلمة ووضعه في وسطها أو نهايتها وبذلك كانت مظنة تحريف النقاط عن مواقعها أولى وأرجح وأغلب من تحريك الحرف ذاته. ومكان النقطة يسمى موضعًا وأماكن النقاط بالجمع تسمى مواضعًا مما يمكن أن نبني عليه أن كلمة (نقطة) إنما هي أغلب الظن سريانية الأصل بينما الكلمة الحق هي (الكلم) وليس (النقطة). إقرأ الآية الكريمة بهذا المنظور وانظر هل يستقيم معنى الآيات أم أن تدبري في غير محله؟؟
ضربة قاضية إلى غير رجعة للسريانية:
أقول إقرأ قوله تعالى:
(ٱلرَّحۡمَٰنُ) (عَلَّمَ ٱلۡقُرۡءَانَ) (خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ) (عَلَّمَهُ ٱلۡبَيَانَ). علم أي بوضع علامات مميزة سمها فتحات أو كسرات أو ضمات أو كما يحلو للكثير في هذه الأيام يسمون الأشياء بغير أسماءها فقد غيروا (الكلم) وأسموه (نقطة)، المهم أن هذا العمل الرحماني تم قبل أن يخلق الإنسان، وبعد أن خلق الرحمن الإنسان علمه البيان. قال سريانية قال!! ما لكم كيف تحكمون؟
(علم بالقلم) تأكيد على أن أداة التعليم (وضع الكلم أو النقطة بالسريانية) قد كان هو القلم
(ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون): إقرأ ما كتبت عن موضوع (هل محمد مجنون؟) لتعرف معنى الجنون الحقيقي وليس الجنون السرياني!! قال سريانية قال!! ما لكم كيف تحكمون؟ أرى أن هذا هو القرءان بعد وضع العلامات عليه وجاء به الملاك مجنونا (أي مكتنفًا) داخل تابوت حفاظًا على محكم التنزيل. قال سريانية قال!! ما لكم كيف تحكمون؟
(وعلامات وبالنجم هم يهتدون): النجم وعرفناها ولكن عن أي علامات يتحدث قرءاننا العظيم!؟ قال سريانية قال!! ما لكم كيف تحكمون؟
(وَعَلَّمَ ءَادَمَ ٱلۡأَسۡمَآءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمۡ عَلَى ٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ فَقَالَ أَنۢبُِٔونِي بِأَسۡمَآءِ هَٰٓؤُلَآءِ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ ٣١) البقرة. (قَالُواْ سُبۡحَٰنَكَ
لَا عِلۡمَ لَنَآ إِلَّا مَا عَلَّمۡتَنَآ إِنَّكَ أَنتَ ٱلۡعَلِيمُ ٱلۡحَكِيمُ ٣٢) البقرة
عن أي أسماء يتحدث قرءاننا العظيم؟ ومن هم الجمع (هؤلاء) المسؤول عنهم؟ وكيف يسأل الله الملائكة وعنده العلم بأنهم لا يعلمون (إلا إذا كان سائلهم هو آدم فهذا موضوعًا آخر)، هل هو موقف تمثيلي من رب العالمين يستعرض فيه سعة علمه؟ فقد وصفوه بمنتهى صفات العلم والحكمة؟؟ تعالى الله الملك الحق عما يصفون. قال سريانية قال!! ما لكم كيف تحكمون؟
هذه هي ما أطلق عليه السريانيون إيهاما للناس وتضليلا لهم بمجموعة الحروف الأبجدية (أ)(ب)(ج)(د)(هـ)(و)(ز) بزيها الأخير مشكولًا ومنقوطًا كما هي في أم الكتاب!! ولعمر الله هي مجموعة حروف الهجاء وهي ذات حروف الهجاء التي هجا بها محمد قومه فاغتاضوا منه غيضًا شديدًا أخرجهم من جلابيبهم سريانية الصنع وعمائمهم فارسية الحياكة ومناطقهم غسانية التطريز.
(ألم)(الر)(كهيعص)(طسم)(حم)(ن)(ق)؟؟ هذا لسان عربي مبين! فأسمعوني كيف تقرؤون!! قال سريانية قال!! ما لكم كيف تحكمون؟
أما جواب الملائكة بأن لا علم لهم: فهم كانوا يرون هذه الحروف غير مشكولة ولا منقوطة في أم الكتاب (وهو ما عبروا عنه بكلمة (إلا ما علمتنا) أي ما نعلمه) ولم يكونوا ينزلون منها إلا ما أذن الله به على الرسل أو الأنبياء، ولكن. قف هنا. ولكن بعد تشكيلها وتعليمها بالزي الجديد تجهيزًا لتنزيل نسختها كاملة من بعد على قلب محمد في ليلة القدر يحفها الملائكة والروح وامتلاء السماء بالشهب الراجمة لكل سارق سمع سرياني ونزول السلام في تلك الليلة بمعنى (ليلة الإحتفال المهيب بتنزيل القرءان العظيم)، بتلك الهيئة للنسخة العظيمة لم يعرفها الملائكة إنبهارا منها والنور المنبعث منها فاستهلوا جوابهم بالتسبيح ثم أعقبوه بنفي العلم عنهم بهذا النبأ الجديد (أنبؤوني). أنظر الأدب الملائكي في الرد على معلمهم. قال سريانية قال!! ما لكم كيف تحكمون؟
(الكلم) باللسان العربي المبين تعني النقاط بالسريانية المفتراه.
(يحرفون الكلم عن مواضعه): أي يغيرون مكان (الكلم) أو مكان النقطة بالسريانية المدعاه.
السريانية: هي لغة أحفاد الفريق المنشق بعد أن اندثرت وبارت يحاولون استكمال نشاط الآباء والأجداد بإعادة التسويق لها فهذا هو ديدنهم.
كلام الله لم ولن يناله التحريف المزعوم وإن ما تم تحريفه هو تلك النسخ السريانية لا ينفكون تارة يخرجوها لنا محكوكة شبه مكلومة وتارة غير مكلومة.
السريانية كلام فارغ من الكلم لا يثبت شيئا ولا ينفيه إلا أنه سرياني مبتور. وبعد ذلك أسريانية ابتدعوها في الدين ما أنزل الله بها من سلطان؟ أم على قلوب أقفالها؟
لاحظ أنني هنا لا أتحدث لا عن حجازية ولا عن شامية ولا يمانية ولا مغربية أتحدث عن اللسان العربي المبين فقط.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين أن جعل العاقبة للمتقين والعدوان على الظالمين. قال سريانية قال!!
التعليقات على الموضوع (31)