الملك لله وحده لا شريك له في ملكه
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليه أتوكل وعليه فليتوكل المؤمنون.
﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿258﴾﴾ سورة البقرة
لكي نفهم هذه الأية التي أنزلها الله لنا للتفكر فيجب الإحاطة ببعض الأيات لكي نفهم العبرة منها. فقد يسأل سائل إستفسارًا وليس كفرًا: كيف يُبهت هذا الذى كفر بحجة إبراهيم؟ لانه من السهل أن يقول أنه لايؤمن بالله فكيف يُبهت من قول ابراهيم!
فلو نظرنا فى أيات الكتاب سنجد أن الله أنزل الكتاب ليحكم الناس بما فيه وأن لا يشركوا معه شيئًا. فهو الذى بيده الملك ولا يوجد ند له ولا شريك ولا كفوًا أحد.
أما الأغلبية من الناس فلا تريد أن تتحاكم إلى ما أنزل الله. فهم لا ينكرون وجوده ولكن ينكرون أن يكون الحكم لله وحده، وتكون لهم الحرية فى ما يفعلون من أحكام ظالمة. فيكفرون بما أنزل الله ولايؤمنون بأن الله قد بعث بشرًا منهم يتلو عليهم أياته التى تحتوى على أحكامه. والأية المباركة فى هذا المعنى تقول:
﴿وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَىٰ إِلَّا أَن قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَّسُولًا ﴿94﴾﴾ سورة الإسراء
يعني ذلك أنهم لم يصدقوا بأن الله بعث رجلًا منهم ليبلغهم رسالاته فهذه هى الأية الاساسية التي تبين كفر البشر برسالات الله. وليس هناك من أنباء ماسبق أيات تشير إلى أنهم لا يعلمون بوجود الله. فالإنسإن منذ خلقه الأول قد علم أن له خالق وكإن أدم يعلم أن الله هو ربه الذى خلقه ولكن الناس يتطاول عليهم العمر والشيطإن يوسوس ويزين ويلقى فى أفكار الناس، فيكبر الكفر بمرور الزمن حتى ينسون الذكر ويصبحون قومًا بورًا. فيبعث الله رسولًا ليذكرهم لعلهم يرجعون، وكل الكتاب يذكر من قصص القرى أنهم كفروا بالرسل ولم يكفروا بوجود الله وهذا ما نراه فى حال الكثير من الناس. وسنذكر الأيات التي تبين ذلك.
﴿وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ ﴿13﴾ إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُم مُّرْسَلُونَ ﴿14﴾ قَالُوا مَا أَنتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَمَا أَنزَلَ الرَّحْمَٰنُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا تَكْذِبُونَ ﴿15﴾﴾ سورة يس
يقول الكفار لرسل رب العالمين إن أنتم إلا بشر مثلنا وما أنزل الرحمن من شئ إن أنتم إلا تكذبون، فالكفر ليس بوجود الله ولكن الكفر بما أنزل الله على البشر. وهذه أيات تبين أنهم كانوا يعلمون أن الله خالق كل شئ ولكن هم يكفرون بالرسول والرسالة التي بعثها الله لهم:
﴿وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ۖ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ ﴿87﴾ وَقِيلِهِ يَا رَبِّ إِنَّ هَٰؤُلَاءِ قَوْمٌ لَّا يُؤْمِنُونَ ﴿88﴾ فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ ۚ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ﴿89﴾﴾ سورة الزخرف
فيقولون إن الذى خلقهم الله ولكن هم لا يؤمنون بالرسالة التى جاء بها الرسول. ونرى أن الله قد أهلك القرون الأولى وجعلها أيات للناس تبين لهم ما فعل الله بأشياعهم لمَّا كفروا وكذبوا برسالات ربهم وكان قولهم:
﴿كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ ﴿176﴾ إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ ﴿177﴾ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ ﴿178﴾ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ ﴿179﴾ وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَىٰ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿180﴾ أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ ﴿181﴾ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ﴿182﴾ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ ﴿183﴾ وَاتَّقُوا الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالْجِبِلَّةَ الْأَوَّلِينَ ﴿184﴾ قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ ﴿185﴾ وَمَا أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿186﴾ فَأَسْقِطْ عَلَيْنَا كِسَفًا مِّنَ السَّمَاءِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿187﴾ قَالَ رَبِّي أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿188﴾ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمْ عَذَابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ ۚ إِنَّهُ كَانَ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴿189﴾ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً ۖ وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ ﴿190﴾ وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ﴿191﴾﴾ سورة الشعراء
وبعدها قال: ﴿وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿192﴾ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ ﴿193﴾ عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿194﴾ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ ﴿195﴾ وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ الْأَوَّلِينَ ﴿196﴾﴾ سورة الشعراء
فالكتاب الذى انزله الله لرسوله وما فيه هو نفس ما أُنزل من قبل. ولكن الناس لا تؤمن بالرسل وبرسالة الله وقد آتى الله الكتاب لموسى من بعد ما أهلك القرون الأولى بصائر للناس والذين أُورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه مريب.
﴿وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۚ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ ﴿14﴾﴾ سورة
وهو نفس ما نراه اليوم فالناس فى شك من كتاب الله ورسالته، ولسان حالهم يقول ويُوحى أن الله لم ينزل كتابًا للناس على رسله، وأن هؤلاء الرسل قد افتروا على الله كذبًا. ويقول فى الكتاب:
﴿أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ﴿115﴾ فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ﴿116﴾ وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ ﴿117﴾ وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ﴿118﴾﴾ سورة المؤمنون
فنحن البشر عندما نصنع شئ فلابد أن لنا غاية من ذلك الصنع، فإن صنعت إبرة أو طائرة، فهل صنعتها عبثًا أم أن هناك غاية من ذلك! فكيف بالذى خلق السموات والارض وما بينهما هل كان ذلك عبثا؟ هذا القول والفهم لا نرضاه على انفسنا فكيف نرضاه على الخالق العظيم؟
فكما نرى أن الكتاب لم يذكر أن هناك من القرون من ينكر أن خالق السموات والارض هو إله عظيم، ولكن نكرانهم هو للرسالات. وإن كان الحال كذلك فيجب أن نفكر لماذا خلقنا الله؟
فمهما كانت الإستنباطات فالله قال أنه خلق السموات والأرض وكل شئ بالحق، فهناك ثمة غاية من هذا الخلق. ولا أريد أن أُبدى رأيى فى هذا السؤال حيث توجد الكثير من الأيات التى تبين ما هي الغاية من الخلق. ولكن المهم هنا أنه هناك حق من هذا الخلق. والأن كيف سنعلم ما يريد منا هذا الخالق لكى لا نفسد فى خلقه وفى ملكه ءاتونى بكتاب من قبل هذا أو أثارة من علم إن كنتم صادقين!
وعودة إلى موضوعنا وإلى الذى حاجه إبراهيم وقال له أن الله يحى ويميت، قال أنا أُحى وأُميت، وطبعًا هي حجة داحضة لأنه لايستطيع ذلك فى كثير من الأمور، ويبدو أن ابراهيم لم يرد أن يدخل معه فى نقاش وجدال وأراد إن يسايسه ثم يدحظ حجته. وأرى أن إبراهيم كان قمة في التفكير وتدبير أموره فعلًا مثلًا وأسوة حسنة، يُفكر ويُخلص لربه فلم يرد الجدال لأنه يعلم أن الله معه فأراد أن يبين للذي حاجه مدى جهله.
وبعدها أضاف أن الله يأتى بالشمس من المشرق فأتي بها من المغرب فبُهت الذى كفر. فلماذا بُهت! لأنه يعلم أن هناك إله خالق لكل شئ، وأن هذا الفعل يعجز هو أن يفعله. وهو من إدعى أنه مساويًا لله فى ربوبيته. إذاً فهو لم ولن يستطيع أن يغير من أمر الله الذى وضع هذا النظام. وهذا كان سبب بُهته فهو يعلم الله جيدًا، ولكن يريد أن يكون هو ربًا مساويًا لله بسبب ما آتاه الله من ملك. وهذا هو مشابه لما يحدث في كل زمان. والقرءان يتحدث كثيرًا عن هذا المعنى وعن أصحاب السلطة الذين يجعلون من أنفسهم أربابًا ويعبدهم الناس من دون الله. فيكفروا بحكم الله الذى أنزل وأمر الإنسان بالإلتزام بهذه الأحكام وترك له مجالًا لوضع أحكامًا تلائم زمانه بشرط أن لايكون فيها ظلم وبغى بغير حق ولا قتل وعدوان ولا سرقة وإستغلال وإفساد فى الارض. وغيرها من الحدود التى وضعها الله لعباده الذين إستخلفهم فى الارض وقد بين لنا ما هو الصراط المستقيم الذى إن إتبعناه ولم تفرق بنا السبل فلا خوف علينا لا فى الدنيا ولا فى الأخرة.
﴿قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿151﴾ وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ۖ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ ۖ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۖ وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ ۖ وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴿152﴾ وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴿153﴾ ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَّعَلَّهُم بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ ﴿154﴾ وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴿155﴾﴾ سورة الأنعام
وكل هذه المبادئ المليئة بالرحمة والخير هي مما نزلت به رسالات الله للعالمين، وتدعو إلى عدم التفرق فى الدين وأن البشر أمة واحدة والله ربنا فاياه نعبد.
﴿إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ ﴿92﴾ وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ ۖ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ ﴿93﴾ فَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ ﴿94﴾﴾ سورة الأنبياء
﴿وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ ﴿52﴾ فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿53﴾ فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّىٰ حِينٍ ﴿54﴾﴾ سورة المؤمنون
ولكل أمة أتاها الله كتاب ولا علم لنا بما يعملون فقد خلطوا وأشركوا مع كتاب الله أهوائهم وهى مظالم مبطنة وسيحكم الله فيهم وهو قائم على كل شئ وكل شئ كان فى الكتاب مسطورًا وسوف يُنبأ الناس أجمعين بما كانوا يفعلون.
﴿وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿189﴾ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ﴿190﴾ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴿191﴾ رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ﴿192﴾ رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا ۚ رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ ﴿193﴾ رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴿194﴾﴾ سورة ألا عمران
التعليقات على الموضوع (1)