قد نرى تقلب وجهك في السماء
بسم الله الرحمن الرحيم
(قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ۗ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ) من خلال هذا الحديث نرى ان الرسول كان من قوم ضالين لا يعلم الكتاب ولا الايمان وكثير من الايات تبين ان الرسول وقومه كانوا في ضلال مبين وكانوا من الغافلين الذين لايعلمون الكتاب لكن الكلام اعلاه يبين ان الرسول كان في شك وحيرة مما هو عليه فكان ينظر السماء ويدع الله ان يوليه قبلة يطمئن قلبه اليها فالقبلة معناها المجرد هي اي شي كان تقبل عليه وهنا اتت بمعنى الدين او الصراط الحق...
يعني قصته فيها شبه من قصة ابراهيم الا ان محمد كان معه في نفس المكان اهل الكتاب ايضا وكان لديهم علم الكتاب لكن قد كتبوا واضافوا امور لم يقلها الله كما هو حالنا اليوم..
لذلك فأن اصطفاء الله لمحمد لم يكن عشوائيا ولم يكتب له مسبقا ان يكون رسول منذ ان ولدته امه لكن جاء اختياره عن بصيرة وعلم من الله العليم الحكيم...
فاليهود كان لهم قبلة يقبلون عليها وهي دينهم او كتابهم وما خلطوا معه والنصارى نفس الشئ
فما كان لاحد ان يتبع ملة الاخر وكل حزب بما لديهم فرحين فقد فرقوا دينهم احزاب وشيع فكيف سيؤمنوا بما نزل على محمد؟
الا من اسلم وجهه لله حنيفا مسلما ولم يخلط مع الكتاب اكاذيب اولائك هم المسلمين من قبل واتبعوا ما انزل عليهم وما أُنزل على محمد..
(وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ ۚ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ ۚ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ ۚ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ)
الايات اعلاه تبين بوضوح انه يتكلم عن الدين وليس عن اتجاه جنوب شرق او شمال غرب او او..
(الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ)
(الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ)
(وَلَنْ تَرْضَىٰ عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ * الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ)
كل تلك الايات تتحدث عن نفس الموضوع واختصارًا لما اردت توضيحه فالقبلة لم تكن يوما معنى لاتجاه معين فهذا معنى سفيه قد كذبه الأولين وتبعهم الاخرين...
والحمد لله رب العالمين الذي اخرجنا من ظلمات الجهل وانارنا بهداه
التعليقات على الموضوع (3)