وانك لعلى خلق عظيم
(وَلَأُضِلَّنَّهُمۡ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمۡ وَلَأٓمُرَنَّهُمۡ فَلَيُبَتِّكُنَّ ءَاذَانَ ٱلۡأَنۡعَٰمِ وَلَأٓمُرَنَّهُمۡ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلۡقَ ٱللَّهِ وَمَن يَتَّخِذِ ٱلشَّيۡطَٰنَ وَلِيًّا مِّن دُونِ ٱللَّهِ فَقَدۡ خَسِرَ خُسۡرَانًا مُّبِينًا ١١٩) النساء
ما هو خلق الله الذي يريد الشيطان أن يغيره؟
(قَالُواْ سَوَآءٌ عَلَيۡنَآ أَوَعَظۡتَ أَمۡ لَمۡ تَكُن مِّنَ ٱلۡوَٰعِظِينَ ١٣٦ إِنۡ هَٰذَآ إِلَّا خُلُقُ ٱلۡأَوَّلِينَ ١٣٧) الشعراء
ما هو خُلق الاولين؟
بماذا كانوا يدعون الرسل قومهم اليه؟
كلنا يعلم انه الحق المبين دين الله الحق وصراطه المستقيم. وكانوا يكذبوهم ويقولون انهم يفترون على الله كذبا وان الله لم يبعث بشرا رسولا. وقالوا ان هذا الا اختلاق وجائت التاء هنا لتبين ان الرسل هم قاموا بخلق هذا الكلام من دون الله وتلك الاوامر ...
إذن خلق الاولين هو دين الله واوامره والحق المبين وهذا الذي يريد الشيطان ان يغيره ويجعل الناس الذي كرمهم الله كالانعام لهم اذان لا يسمعون بها الحق ولهم قلوب مقفلة.
(وَلَقَدۡ ذَرَأۡنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ لَهُمۡ قُلُوبٞ لَّا يَفۡقَهُونَ بِهَا وَلَهُمۡ أَعۡيُنٞ لَّا يُبۡصِرُونَ بِهَا وَلَهُمۡ ءَاذَانٞ لَّا يَسۡمَعُونَ بِهَآ أُوْلَٰٓئِكَ كَٱلۡأَنۡعَٰمِ بَلۡ هُمۡ أَضَلُّ أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡغَٰفِلُونَ ١٧٩) الأعراف
(أَمۡ تَحۡسَبُ أَنَّ أَكۡثَرَهُمۡ يَسۡمَعُونَ أَوۡ يَعۡقِلُونَ إِنۡ هُمۡ إِلَّا كَٱلۡأَنۡعَٰمِ بَلۡ هُمۡ أَضَلُّ سَبِيلًا ٤٤) الفرقان
إذن الاية لا تتحدث عن اذان الانعام، وانما كان مقصد الحديث ان يكون الانسان له اذان لا تسمع للحق وعليها وقر فهو كالانعام الذي لو تكلمت معه لا يفهم ما تقول. وهذا الخلق هو دين الله الحق المبين الذي كان الرسل عليه ومنهم الرسول محمد عليه السلام.
(فَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِ إِنَّكَ عَلَى ٱلۡحَقِّ ٱلۡمُبِينِ ٧٩) النمل
(وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٖ ٤) القلم
والرسول كان على خُلق عظيم يعني انه كان على دين الله الحق المبين والصراط المستقيم، ولا تعني بمفهومنا على اخلاق عالية رغم انه كذلك ولكننا نتحدث عن مفهوم الاية. اما عنه فهو اكيد كان مؤهلا لحمل الخلق العظيم رسالة الله والله سميع بصير بخلقه ويعلم من يصطفي من عباده.
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ نٓ وَٱلۡقَلَمِ وَمَا يَسۡطُرُونَ ١) القلم
(مَآ أَنتَ بِنِعۡمَةِ رَبِّكَ بِمَجۡنُونٖ) ونعمة الله وفضله العظيم هو ما يسطره الملائكة وما يكتبون من كتاب الله ليكون هدى ورحمة للرسول وللعالمين
(وَإِنَّ لَكَ لَأَجۡرًا غَيۡرَ مَمۡنُونٖ)
وان حمل تلك الرسالة اجرها على الله وليس على البشر ويكون اجرا غير ممنون دائم ورزقه خير وابقى.
(وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٖ )
ربنا اجعلنا على الخُلق العظيم حتى نلقاك وانت ارحم الرحمين ..
التعليقات على الموضوع (8)