فى الفرق بين يشرى ويشترى ويبيع
يبيع يقابلها يشترى، والذى يبيع هو من فى حوزته البضاعة ويأخذ ثمنها، والذى يشترى هو من فى حوزته الثمن ويأخذ البضاعة:
(إِنَّ ٱللَّهَ ٱشۡتَرَىٰ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ أَنفُسَهُمۡ وَأَمۡوَٰلَهُم بِأَنَّ لَهُمُ ٱلۡجَنَّةَ يُقَٰتِلُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَيَقۡتُلُونَ وَيُقۡتَلُونَ وَعۡدًا عَلَيۡهِ حَقًّا فِي ٱلتَّوۡرَىٰةِ وَٱلۡإِنجِيلِ وَٱلۡقُرۡءَانِ وَمَنۡ أَوۡفَىٰ بِعَهۡدِهِ مِنَ ٱللَّهِ فَٱسۡتَبۡشِرُواْ بِبَيۡعِكُمُ ٱلَّذِي بَايَعۡتُم بِهِ وَذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ ١١١) التوبة
فى الأية السابقة يشترى الله الأنفس والأموال مقابل الجنة.
بيعكم الذى بايعتم به: هو يبيعون أنفسهم وأموالهم مقابل الثمن ، وجاءت " بايعتم" ولم يقل " بعتم" لأن البيع مؤجل ولا يقبض الثمن فورى.
(فَلۡيُقَٰتِلۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ٱلَّذِينَ يَشۡرُونَ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا بِٱلۡأٓخِرَةِ وَمَن يُقَٰتِلۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَيُقۡتَلۡ أَوۡ يَغۡلِبۡ فَسَوۡفَ نُؤۡتِيهِ أَجۡرًا عَظِيمًا ٧٤) النساء
يشرون الحياة الدنيا بالأخرة: الحياة الدنيا هى البضاعة، والأخرة هى كذلك بضاعة وإن كانت الثمن. هم يعرضون بضاعة مقابل الحصول على بضاعة أخرى
(وَشَرَوۡهُ بِثَمَنِۢ بَخۡسٖ دَرَٰهِمَ مَعۡدُودَةٖ وَكَانُواْ فِيهِ مِنَ ٱلزَّٰهِدِينَ ٢٠) يوسف
شروه بثمن بخس: هم أنفسهم مشترون، يشترون بضاعة مقابل بضاعة أخرى.
ولنوضح أكثر:
يشترى: يريد الحصول على البضاعة
يشرى: يملك بضاعة ويريد ثمنها بضاعة أخرى. (لا يوجد نقود فى هذا التعامل).
لذلك الذى يعرض بضاعة مقابل بضاعة أخرى يقال له " يشرى" ولا يقال له يبيع.
الذى إشتراه من مصر: لم يقل " الذى شراه"، لأن دخول التاء دلت على أن البضاعة إنتقلت من الطرف الأخر إليه. لو قال " شراه" لكان هو الذى عرض بضاعة والأخرون قدموا بضاعة أخرى مقابلها.
وقبل أن نتهوه، الخلاصة:
يشترى: من يأخذ شىء معروض للبيع مقابل ثمنه
يشرى: من يعرض بضاعة ليأخذ بضاعة أخرى
يشرى: تحمل فى طياتها معنى البيع والشراء معا، أنت تبيع بضاعة وتشترى بضاعة أخرى.
التعليقات على الموضوع