مُجمع مفردات قراءنية
هذا الملف بداية لتجميع ما كتبه الإخوة الباحثين وتم نشره في مقالات مختلفة على الموقع لمفاهيم بعض المفردات التى وردت فى القرءان الكريم التى قد تبين أنه قد تم توريثها بمفهوم خاطئ إنتشر بين غالبية من يؤمنون بهذا الكِتـٰب. وهذا الملف تحت التحرير الدائم بالإضافة أو التعديل لمحتوياته.
فَـٰرِغًا
كلمة فَارِغا هي صفة الممتلىء والذى يكون قد وصل أعلى مرحلة من الإمتلاء وهى مرحلة الإفراغ. ﴿وَأَصۡبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَٰرِغًاۖ إِن كَادَتۡ لَتُبۡدِي بِهِۦ لَوۡلَآ أَن رَّبَطۡنَا عَلَىٰ قَلۡبِهَا لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ ١٠ ﴾ سورة القصص
نُسُكٍ
النُسك وهو تقديم ذبيحة للفقراء ﴿فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوۡ بِهِۦٓ أَذٗى مِّن رَّأۡسِهِۦ فَفِدۡيَةٞ مِّن صِيَامٍ أَوۡ صَدَقَةٍ أَوۡ نُسُكٖ ... ١٩٦﴾ سورة البقرة
ضَامِر
الشجرة عند قطعها وجعلها "أخشاباً" تكون قد "ضمرت"، وكل مصنوع من تلك الأخشاب هو "ضامر" فلا يورق ولا يثمر شيئاً. ﴿وَأَذِّن فِي ٱلنَّاسِ بِٱلۡحَجِّ يَأۡتُوكَ رِجَالٗا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٖ يَأۡتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٖ ٢٧ ﴾ سورة الحج
وَعَلَىٰ كُلِّ ضَاِمِرٍ: وعلى كل مركب أو سفينة مصنوعة من الخشب.
الأَنصَار
جذر هو كلمة (نصر)، ومنها خرج اسم الفاعل (ناصر) الذي يدل على حدوث الفعل منه وهو مفهوم متعدى، وجمعه (أنصار)، والمبالغة (نصّار) التي تدل على عطاء وقوة ودعم يُبذل من أجل الغير، ومن هذا الوجه سُمِّى المسلمون الأوائل من أهل المدينة (أنصار)، لأنهم نصروا الدعوة بأموالهم وأنفسهم بعد أن آمنوا بها ﴿وَٱلسَّٰبِقُونَ ٱلۡأَوَّلُونَ مِنَ ٱلۡمُهَٰجِرِينَ وَٱلۡأَنصَارِ وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحۡسَٰنٖ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُ وَأَعَدَّ لَهُمۡ جَنَّٰتٖ تَجۡرِي تَحۡتَهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۚ ذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ ١٠٠ ﴾ سورة التوبة.
عَرَبِيًّا
﴿وَكَذَٰلِكَ أَنزَلۡنَٰهُ حُكۡمًا عَرَبِيّٗاۚ وَلَئِنِ ٱتَّبَعۡتَ أَهۡوَآءَهُم بَعۡدَ مَا جَآءَكَ مِنَ ٱلۡعِلۡمِ مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِيّٖ وَلَا وَاقٖ ٣٧﴾ سورة الرعد
﴿إِنَّا جَعَلۡنَٰهُ قُرۡءَٰنًا عَرَبِيّٗا لَّعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ ٣ ﴾ سورة الزخرف
القرءان عربياً أى له صفة الكمال والوضوح للفهم الإنساني لعل الناس تعقله، أم أن يكون القرءان باللسان (العربي) سبباً لكى يعقله الناس فهذا معنى غير مستقيم، وماذا عن من لا يتكلم بهذا اللسان؟ أليس القرءان موجه إليه أيضاً؟ فلعلكم تعقلون موجهه لكل البشر وليس فقط لمن يتحدث باللسان الذى نزل به القرءان.
شَعَـٰۤـﯩِٕرَ ٱللَّه
﴿ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمۡ شَعَٰٓئِرَ ٱللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقۡوَى ٱلۡقُلُوبِ ٣٢ لَكُمۡ فِيهَا مَنَٰفِعُ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّٗى ثُمَّ مَحِلُّهَآ إِلَى ٱلۡبَيۡتِ ٱلۡعَتِيقِ ٣٣﴾ سورة الحج
شعـٰۤـﯩِٕر الله التي يتحدث النص عن تعظيمها هى أنواع من بهيمة الأنعام التى يتم تربيتها والإنتفاع بها حتى أجل مسمى وهو شهور الحج، ثم يتم ذبحها شكراً لله تعـٰلى عند البيت العتيق وإطعام الناس منها. ومن أنواع هذه الشعـٰۤـﯩِٕر البُدن والصفا والمروة.
وَنُفِخَ فىِ ٱلصُّورِ
﴿وَنُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ ٱلۡأَجۡدَاثِ إِلَىٰ رَبِّهِمۡ يَنسِلُونَ ٥١ ﴾ سورة يس
النفخ كمفهوم معنوى هو تغير فجائى فى ماهية الشىء المنفوخ، والصور هو البنية الخارجية للشىء أو آلية العناصر الحسية المكونة له.
والمفهوم هنا هو حدوث تغير فجائى سيعاد فيه تشكيل ماهية الكون إلى ماهية أخرى بقوانين أخرى غير هذه التى نخضع لها الآن.
الْجَمِيل
﴿وَمَا خَلَقۡنَا ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ وَمَا بَيۡنَهُمَآ إِلَّا بِٱلۡحَقِّ وَإِنَّ ٱلسَّاعَةَ لَأٓتِيَةٞ فَٱصۡفَحِ ٱلصَّفۡحَ ٱلۡجَمِيلَ ٨٥ ﴾ سورة الحجر
مفهوم الجميل هو الكبير أو الكثير وليس حسن المظهر. حيث أن الجميل هو من الجُملة. كما الكثرة | كثير، الوفرة | وفير.
الْجِزْيَةَ
﴿قَٰتِلُواْ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلَا بِٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ ٱلۡحَقِّ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ حَتَّىٰ يُعۡطُواْ ٱلۡجِزۡيَةَ عَن يَدٖ وَهُمۡ صَٰغِرُونَ ٢٩ ﴾ سورة التوبة
كلمة الجزية هى من الجزاء، ووردت في سورة التوبة بمفهوم إعطاء الجزاء مقابل للقيام بالإعتداء برغم وجود عهود بالسلم.
والنص يتحدث عن فئة معينة وحادثة معينة فى عصر الرسول. ولذا جاء التعبير من الذين أوتوا الكتاب ولم يقل النص جميع أهل الكتاب، وفئة المشركين الغير مؤمنين بالله واليوم الآخر، أما المقصود بقوله ﴿وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ﴾ فهو القتال في الأشهر الحرم، وليس المقصود هنا المحرمات الخاصة بالمؤمنين بالقرءان الكريم، حيث أنهم لا يؤمنون بها فى الأصل وغير مكلفين بها. وورود مَا حَرَّمَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ هنا تفيد بأن الحادثة أثناء حياته لإنتفاء قدرته على التحريم بعد الممات.
التَأْوِيل
هو تحقق الشئ وحدوثه، وليس هنا علاقة بتفسير أو بيان الشئ.
﴿بَلۡ كَذَّبُواْ بِمَا لَمۡ يُحِيطُواْ بِعِلۡمِهِۦ وَلَمَّا يَأۡتِهِمۡ تَأۡوِيلُهُۥۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡۖ فَٱنظُرۡ كَيۡفَ كَانَ عَٰقِبَةُ ٱلظَّٰلِمِينَ ٣٩ ﴾ سورة يونس
وهنا المفهوم هو الحديث عن من يُكذب بالبعث والحساب، وكيف تكون عاقبته يوم حدوثه وتحققه الفعلى. فتأويل يوم البعث هو وقوعه وحدوثه.
أسَـٰطِير ٱلْأَوَّلِينَ
هى ما كان مسطوراً فى الكتب التى أنزلها الله تعــٰلى من قبل على أهل القرى. ولا علاقة لهذا بالخرافات أو قصص الخيال.
﴿وَقَالُوٓاْ أَسَٰطِيرُ ٱلۡأَوَّلِينَ ٱكۡتَتَبَهَا فَهِيَ تُمۡلَىٰ عَلَيۡهِ بُكۡرَةٗ وَأَصِيلٗا ٥ ﴾ سورة الفرقان
رَّجِيمِ
﴿قَالَ فَٱخۡرُجۡ مِنۡهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٞـ ٣٤ ﴾ سورة الحجر
الرجيم هو الطريد، المرجوم هو المطرود، وعملية الرجم هى بمفهوم الطرد وليست القتل رمياً بالأحجار.
﴿قَالَ أَرَاغِبٌ أَنتَ عَنۡ ءَالِهَتِي يَٰٓإِبۡرَٰهِيمُ لَئِن لَّمۡـ تَنتَهِ لَأَرۡجُمَنَّكَ وَٱهۡجُرۡنِي مَلِيّٗا ٤٦ ﴾ سورة مريم
وهنا يقول الأب لإبنه إبر ٰهيم لَأَرۡجُمَنَّكَ بمفهوم الطرد وَٱهۡجُرۡنِي بمفهوم المقاطعة وليس هناك علاقة بمفهوم القتل رمياً بالأحجار.
ٱلدِّين
هو اسم لما يدين الإنسان به من فكر، وعقيدة، وما ينبثق منهم من شريعة ونظام. سواًء حمله فرد أم جماعة. ﴿إِنَّ ٱلدِّينَ عِندَ ٱللَّهِ ٱلۡإِسۡلَٰمُ ...١٩﴾ سورة ءال عمـرٰن
التعليقات على الموضوع (2)