صلاة الجمعة في القرآن الكريم
جاء ذكر صلاة الجمعة في القرآن الكريم مرة واحدة في النص التالي (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (9)) سورة الجمعة
إن تأملت النص جيداً فستجد أنه يتحدث عن الصلاة من يوم الجمعة وليس صلاة الجمعة كما يسميها الكثيرين.
وقد جاءت الصلاة معرفة بالألف واللام أي أنها ليست صلاة جديدة إنما هي الصلاة اليومية، ولكن اليوم هو هنا المحدد بأنه اليوم الذي يجتمع فيه الناس لأمر ما قد يكون للتجارة كما كان الحال في عصر النبي الكريم كما يُفهم من سياق باقي السورة أن الناس كانوا يجتمعون في هذا اليوم من أجل التجارة.
والحديث في هذا النص موجه للتجار الذين كان بعضهم يترك الصلاة اليومية من أجل الإعداد أو القيام على تجارته في السوق من هذا اليوم الذي كان يجتمع له الناس، وعلى ما يبدو أن الصلاة المقصودة هنا هى صلاة الفجر.
أما ما يعتقده الناس في وجود صلاة خاصة في وسط النهار يوم الجمعة وما لها من طقوس لا يوجد عليه أي دليل في كتاب الله تعالى. فأين هو أمر الله تعالى بإسقاط صلاة الظهر المزعومة التي يصليها الناس 4 ركعات سرية والتي تُعتبر صلاة مكتوبة؟ وأين هو أمر الله تعالى بإستبدالها بصلاة جهرية وبطقوسها المعروفة الآن؟
فعلى مايبدو أنه أيضاً من الإضافات التي حدثت بعد وفاة الرسول الكريم، حتى أنهم في كتب الروايات لم يذكروا أو يسجلوا أية خطبة من خطب صلاة الجمعة المزعومة قد ألقاها النبي الكريم في يوم من الأيام، مع العلم بأن النبي الكريم حسب الروايات قد عاش 10 سنوات في المدينة، وقد مر خلالها حوالي 480 يوم جمعة، ألم يسجل أحدهم بعض خطب هذه الجمع؟ بما أن بعضهم قد قام بتجميع 600 ألف حديث للنبي الكريم!
فلمن أراد أن لا يُفاجئ يوم القيامة أنصحه بالبحث عن ما أراده الله تعالى من العباد فقط في كتاب الله تعالى، وعدم إشراك المؤرخين وكُتاب الروايات مع الله تعالى في تشريع العبادات والأحكام.
ولأتباع إشراك الرسول الكريم، وإجماع الناس، وقول الصحابي مع الله تعالى في تشريع العبادات والأحكام إليكم نص القرآن التالي (وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (50) أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (51)) سورة العنكبوت
والله تعالى أعلم
التعليقات على الموضوع (37)