مفاهيم عن الحج من القرءان الكريم
إن معلومية رحلة الحج عند المسلمين لا يختلف فيها أحد لورودها بنص صريح في القرءان الكريم، وأن هذه المسألة هى جزء من ملة إبراهيم عليه السلام وأنه أول من أمره الله تعالى أن يدعو الناس للحج.
ولكنه على مايبدو أن ما ورثناه ومعروف في عصرنا هذا عن الغرض من الحج ووقته وأعماله قد طرأ عليه التحريف، وهذا ما يحدث بعد وفاة رسل الله تعالى ومرور الزمن، فيتم تحريف الكتب السماوية والتعاليم والعبادات التي جاء بها الرسل.
وبما أن القرءان الكريم هو كتاب الله الخاتم للبشرية فقد تولى الله تعالى حفظه في (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٩﴾﴾ سورة إبراهيم
ولكن حدث العبث والتغيير خارج القرءان الكريم في بعض ما يخص التعاليم والعبادات. ولرحمة الله تعالى فإن ما أراده الله تعالى من البشر وما سيحاسبهم عليه يوم القيامة قد تم حفظه داخل القرءان الكريم.
معنى الحج
كما يُفهم من النص القرءاني فهو تعبير قرءاني سماه الله تعالى لإجتماع للمؤمنين به من كل الأمم في أوقات معلومات ومكان معلوم.
عالمية الحج
يبين النص القرءاني بوضوح تام أن الحج أراده الله تعالى من جميع الأمم من المؤمنين به بإختلاف مللهم ولم يخص فقط أتباع الرسالة الخاتمة كما يحدث الآن من قََصر للحج عليهم، كما في النص التالي الذي يدعو فيه إبراهيم المؤمنين بالله من الناس بصفة عامة وليس أتباعه فقط (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ﴿٢٧﴾) سورة الحج
والنص التالي يؤكد أيضاً وجود أمم مختلفة من المؤمنين بالله في الحج، مع إستثناء المشركين (حُنَفَاءَ لِلَّـهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ)، وأنه جعل لكل أمة منسكاً (مذبحاً) خاصاً بها (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّـهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ ﴿٣٤﴾) سورة الحج
فالنص السابق واضحاً تماماً أن هناك أمم مختلفة في الحج، ولكنهم يتفقون على إله واحد.
الغاية من الحج
وكما يبدو فإن الحج هو دعوة لمن إستطاع من المؤمنين بالله من جميع الملل للقاء أثناء الأشهر الحرم حيث الهدنة من الحروب والنزاعات، أولاً ليشهدوا فيه منافع لهم سواء كانت سياسية، إقتصادية أو ما يخص متطلبات عصرهم. وثانياً ليذكروا الله تعالى على ما رزقهم من بهيمة الأنعام التي يذبحوها ويطعموا منها الفقراء ويبين النص التالي هذا المعنى (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ﴿٢٧﴾ لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّـهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ﴿٢٨﴾) سورة الحج
توقيت الحج
من المعروف اليوم أن الحج يكون فقط خلال شهر ذي الحجة، وهذا مخالفة صريحة لما ورد في القرءان الكريم في النص التالي ﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّـهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ ﴿١٩٧﴾﴾ سورة البقرة
وهنا يقول النص بوضوح أن الحج يكون خلال أشهر معلومات وليس شهر ذي الحجة فقط، وقد أعطى الله تعالى للناس الحرية في إختيار وقت الحج خلال هذه الأشهر (فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ)، وهذا نص واضح وصريح في القرءان الكريم لا يحتاج فهمه إلى علماء.
وما ورثناه ويحدث الآن من تحديد الحج في شهر ذي الحجة فقط هو من التبديل لما كتبه الله تعالى على الناس، وهذا مماثل للتحريف الذي حدث في الرسالات السابقة بعد موت الرسل ومرور الزمن.
ما هى الأشهر المعلومات
على ما يبدو من النص أنها شهور معلومة قد ورد ذكرها في القرءان الكريم، وقد حدد الله تعالى في القرءان خصوصية لأشهر معينة منها شهر رمضان والأربعة أشهر الحرم.
أما شهر رمضان فلا يستقيم أن يكون أحد هذه الأشهر المعلومات لإن الله تعالى قد خصه بالصيام، ولا يستقيم أن يُكلف الله تعالى الناس بالسفر الشاق للحج أثناء صيام رمضان، وفى نفس الوقت يُرخص لهم عدم الصيام فى حالة السفر.
وبهذا ينحصر تعبير الأشهر المعلومات على الأربعة أشهر الحرم، فهى الأشهر المعلومات التي يتم فيها الحج ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّـهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّـهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ﴿٣٦﴾﴾ سورة التوبة
وهذه الشهور على ما يبدو أنها متتابعة وليس كما هو معروف من كتب التراث أنها شهور غير متتابعة، وهذا مايبدو من النص التالى ﴿فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥﴾﴾ سورة التوبة
ومن النص يبدو أن القتال مُحرم في أثناء الأشهر الحُرم، بينما الأمر مختلف بعد إنقضاء هذه الأشهر كمجموعة وهذا مايؤيد أنها متتابعة ومجتمعة ﴿فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ) ولا يستقيم معنى النص السابق لو كانت هذه الشهور غير متتابعة.
متى تبدأ الأشهر الحرم
لم أجد نصاً صريحاً يتحدث عن بداية الأشهر الحرم، ولذا فالواضح أن الله تعلى قد ترك تحديد الأشهر الحرم للناس لعدم تحديدها بوضوح فى القرءان الكريم، فقد تم توضيح العدد فقط بأربعة أشهر.
وكان هناك إستنتاج سابق لى، وأعتقد أنه قد يكون خاص بعصر الرسول الكريم. لإنه لو كان هناك تحديدًا لموقع هذه الأشهر يريد الله تعلى أن يلتزم به الناس لبينه بوضوح فى القرءان بطريقة لا تحتاج التكهنات والإستنتاجات.
والإستنتاج كان من سورة البقرة التي تتحدث عن صيام شهر رمضان يليه الحديث عن الحج، ويبدو من هذا التوالى أن بداية الأشهر الحرم تلي نهاية شهر الصيام.
وكما يبدو في النص التالي من سورة التوبة أنه قد تم إبرام معاهدة بين المسلمين والمشركين، وعلى أساسها تم منحهم فرصة الأربعة أشهر الحرم التي يُحرم فيها القتال لمراجعة موقفهم، وهذا ينسجم تماماً مع قول الله تعالى الحج أشهر معلومات في سورة البقرة
إذن إعلان المعاهدة كان هو بداية الأربعة أشهر الحرم ﴿بَرَاءَةٌ مِّنَ اللَّـهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١﴾ فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّـهِ وَأَنَّ اللَّـهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ ﴿٢﴾﴾ سورة التوبة
ومن باقي النص القرءاني يبدو تحديد أكثر لإعلان البراءة وبداية المعاهدة، وهو يوم سماه القرءان يوم الحج الأكبر وهو أول أيام الحج وأول أيام الأشهر الحرم ﴿وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّـهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّـهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّـهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣﴾﴾ سورة التوبة
وعليه فعرفنا أن يوم الحج الأكبر هو بداية موسم الحج، وهذا اليوم هو أول أيام الأشهر الحرم، وهى الأشهر الأربعة التي تلي شهر رمضان.
عدد أيام الحج ومعنى الأهلة
(يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَن تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَـٰكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَىٰ وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّـهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿١٨٩﴾) سورة البقرة
وعدد أيام الحج هى دائماً العشرة أيام الأولى (الأهلة) من كل شهر حرام، أي أنها تتكرر أربعة مرات في كل عام. وبالإمكان متابعة موضوعنا الآخر هنا لمعرفة المزيد عن معنى (مفهوم الأهلة وعلاقتها بالحج).
أعمال الحج
ومحاولة لإستنتاج ماذا فرض الله تعالى من أعمال أثناء فترة الحج من النصوص القرءانية تبين الآتي:
ـ لقاء الأمم لتبادل المنافع في كافة المجالات على الصعيد الفردي أو العام
- الدخول منطقة البيت الحرام من مداخلها المعروفة (عرفات)
ـ ذكر الله تعالى وشكره عند منطقة المشعر الحرام (مكان الذبح وتقديم الأضحية)
ـ ذبح هدي من بهيمة الأنعام وذكر إسم الله تعالى عليه ويُقدم هدية في منطقة البيت العتيق والأكل منه وإطعام الفقراء
- بعد قضاء المناسك (تقديم الذبائح) ذكر الله تعالى كذكر الآباء أو أشد ذكرا
ـ مراعاة عدم حلق الرأس حتى يبلغ الهدي أي الذبيحة محله وهو البيت العتيق
ـ ليس هناك حرج من الطواف على المحتاجين بالصفا والمروة والتي هي من شعائر الله أو من أنواع بهيمة الأنعام (الرجاء مراجعة موضوعنا التالي عن مفهوم شعائر الله في القرءان الكريم)
ـ مراعاة عدم الرفث (المغازلة) والفسوق والجدال أثناء فترة الحج
الأدلة على هذا الإستنتاج من نصوص سورة البقرة والأنبياء المذكورة في نهاية المقال، ومما يذكر أنه لم يُذكر في القرءان الكريم وجوب إرتداء ملابس محددة أثناء الحج، ولم يتم ذكر شئ عن ما يُسمى رمي الجمرات، وعن الدوران حول الكعبة سبعة أشواط فيما يسمى بالطواف حول الكعبة. حيث وردت كلمة الطواف في القرءان الكريم بمعنى دخول مكان معين في النصين التاليين ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّـهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّـهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ ﴿١٥٨﴾﴾ سورة البقرة
فالمقصود هنا ليس الدوران بعدد أشواط وإنما المرور، ومما يؤكد ذلك أيضاً النص التالي حيث كلمة طوّافون هنا تعني دخول الأطفال على الوالدين بدون إستئذان ولا يتعلق الأمر بالدوران حول شئ ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِّن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٥٨﴾﴾ سورة النور
النصوص القرءانية التي تحتوي على أعمال الحج:
يقول الله تعالى: ﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّـهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ ﴿١٩٧﴾ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُوا فَضْلًا مِّن رَّبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّـهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ ﴿١٩٨﴾ ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّـهَ إِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿١٩٩﴾ فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّـهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ﴿٢٠٠﴾ وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴿٢٠١﴾ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُوا وَاللَّـهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿٢٠٢﴾ وَاذْكُرُوا اللَّـهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَىٰ وَاتَّقُوا اللَّـهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴿٢٠٣﴾﴾ سورة البقرة
يقول الله تعالى: ﴿وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ﴿٢٧﴾ لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّـهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ﴿٢٨﴾ ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ ﴿٢٩﴾ ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّـهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ﴿٣٠﴾ حُنَفَاءَ لِلَّـهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ ﴿٣١﴾ ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّـهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ ﴿٣٢﴾ لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ ﴿٣٣﴾ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّـهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ ﴿٣٤﴾﴾ سورة الحج
يقول الله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّـهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّـهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ ﴿١٥٨﴾﴾ سورة البقرة
يقول الله تعالى: ﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّـهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّىٰ يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَٰلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّـهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿١٩٦﴾﴾ سورة البقرة
تم إجراء بعض التعديل على هذا الموضوع، فلقد فتح الله بمزيد من الأدلة التي ساعدت على الوصول إلى الإستنتاجات الواردة في هذا المقال، والحمد لله رب العالمين
التعليقات على الموضوع (81)