هل يوجد قراءات مختلفة للقرآن الكريم؟
الأخوة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
رغبت في السؤال عما إذا كنتم تعتقدون بأن المصحف الشريف الذي يحتوي على كتابة القرآن قد ناله تحريف في كلماته وأقصد هنا تقديم وتأخير لبعض الحروف على بعضها الآخر أو بعض الكلمات على بعضها الآخر أو حتى بعض الترتيبات على بعض البعض؟
والسبب في ذلك أنني أستمع بعض الأحيان إلى بعض قراءات القراء فأسمع من بعضهم نصب لما هو مرفوع ورفع لما هو منصوب ...الخ، وبعض العلماء يقول هذه قراءات حيث نزل القرآن على سبعة أحرف ولم يوضحوا لنا هذه الأحرف والبعض منهم يقول هي لغات العرب التي كان ينطق بها حين تنزل القرآن الكريم على النبي محمد عليه السلام.
والمهم أن النبي قد وافق بعضهم على قراءاتهم (هم يقولون ذلك ولست أنا القائل) علما بأن هناك ما لايقل عن 13 قراءة مختلفة بل إنني سمعت في إذاعة القرآن الكريم بالمملكة لبعض المشايخ وهو يعلق على قراءة بعض طلبة العلم قائلا بأن هذه الآية تقرأ بهذا الشكل (ألقى الشيطان في تلاوته) فرد عليه الطالب مصححا قائلا له يا شيخ (في أمنيته) فرد عليه الشيخ بالجملة الآنفه (وتقرأ هكذا) كما نجد أن هناك قرءات يقال لها قراءة عبدالله بن مسعود (الصحابي) وهي تتضمن إضافات واضحة وصريحة على كلام الله (لا حول ولا قوة إلا بالله).
من أجل ذلك رأيت أن أطرح هذا الموضوع حيث وجدت بعض الأحرف التي لو قدمت أو أخرت في الآية الكريمة لأعطت معنى يوافق المعاني المتضمنة في ما بعدها من الآيات أذكر منها قول موسى عليه السلام (أعجلتم أمر ربكم) حيث قرأتها شخصيا كالتالي (أعجل؟ تم أمربك) حيث فصلت الكلمة لتتضمن أسلوب إحتقاري من موسى للفعل الذي قام به قومه من إتخاذهم العجل بديلا لله سبحانه وتعالى حين قالوا (إجعل لنا إلها كما لهم آلهة) والله أعلم وأحكم.
آمل طرح هذا الموضوع لمناقشته والإستفاضة فيه مشكورين وموفقين لما يحبه ربنا ويرضاه إنه ولي ذلك والقادر عليه. والسلام
التعليقات على الموضوع (19)