المدة الزمنية بين يوسف و موسى
بإسم الله الرحمان الرحيم من الأفكار الخاطئة التي ألصقها الثرات بديننا الحنيف هي طول المدة الزمنية بين يعقوب و إبنه يوسف و بين موسى سلام الله عليهم جميعا و طبعا هذا المعتقد الخاطئ أصله توراتي
و هدفه الرئيسي إلصاق هوية إسرائيل بيعقوب و بني إسرائيل بيوسف و إخوته و ذريتهم و ذلك بإيهام الناس أن المدة بين أل يعقوب و موسى جد طويلة و تم تقديرها بأربعة قرون و في الحقيقية حتى 4 قرون غير كافية ليتحول 11 فرد إلى أمة كبيرة في ظل تأخر الطب و الظروف في ذلك العصر و لو وضعنا مقارنة بسيطة بين نصوص القران و نصوص التوراة سيتبين من خلالها التعمد المقصود في تمرير هذه الكذبة - علاقة ال فرعون بيوسف حسب القران فإن ال فرعون كانوا يعرفون يوسف جيدا و بقيت رسالته في أذهانهم - وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ - وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءَكُم بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ طبعا هنا المخاطب هنا هم ال فرعون و يتضح جليا أنهم كانوا متواجدين في عصر يوسف مما يوحي رغم أنهم لم يكن لهم ملك مصر حينها أنهم عاصروا يوسف و و لم يكنوا بعيدين عن حقبته اثناء رسالة موسى بينما في التوراة نجد العكس تماما أن فرعون لم يكن على علم بيوسف 1 :6 و مات يوسف و كل اخوته و جميع ذلك الجيل 1 :7 و اما بنو اسرائيل فاثمروا و توالدوا و نموا و كثروا كثيرا جدا و امتلات الارض منهم لاحظوا التأليف و التضخيم بخصوص تكاثر بني إسرائيل 1 :8 ثم قام ملك جديد على مصر لم يكن يعرف يوسف تحريف و تزيف فاضح للحقائق للإيهام الناس أن فرعون ملك جاء بعد عدة قرون ثم خلالها نسيان سيرة يوسف و أصبح بنو إسرائيل ( بنو يعقوب ) على حد زعمهم أمة كبيرة ملئت أرض مصر - تناقض النصوص التوراتية فيما بينها و الطريف أنه ايات قصيرة بعد ذلك سنجد إعتراف أن أم موسى هي حفيدة النبي يعقوب 2 :1 و ذهب رجل من بيت لاوي و اخذ بنت لاوي 2 :2 فحبلت المراة و ولدت ابنا و لما راته انه حسن خباته ثلاثة اشهر 2 :3 و لما لم يمكنها ان تخبئه بعد اخذت له سفطا من البردي و طلته بالحمر و الزفت و وضعت الولد فيه و وضعته بين الحلفاء على حافة النهر 2 :4 و وقفت اخته من بعيد لتعرف ماذا يفعل به طبعا لاوي هو أحد ابناء يعقوب حسب التوراة فكيف يمكن أن يصبح أبناء يعقوب أمة كبيرة في ظرف جيلين من الزمن فقط طبعا هنا تناقض و تلفيق و للأسف بناء على ما جاء في هذه النصوص بني هذا المعتقد الخاطئ في باقي الديانات الإبراهمية بما فيها الإسلام بمختلف مذاهبه كأنها أحد المسلمات و الحقيقة أن المدة الزمنية أقصر بكثير مما صوره و يستحال أن يصير من خلالها أبناء يعقوب ابناء إسرائيل
التعليقات على الموضوع (24)