الترادف في القرءان!
هل يوجد ترادف في القرءان؟ بعيدا عن معنى ترادف والتي اصلا لا تعني تشابه ولكن اقول ذلك بما هو متداول لمفهوم الكلمة اليوم والذي يعني تشابه بمدلول لسان اليوم ... الحقيقة هناك دلائل تشير الى تشابه المعنى بصورة عامة واختلاف بسيط بصورة خاصة رغم اختلاف المبنى فمثلا (قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ ۖ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا)
الله‚ الرحمن الاسمان مختلفان في المبنى ولكن عموما هن يشرن الى الله فكلا الاسمين هن له يعني كلتا الحالتين المقصود هو الله فهذا تشابه في المقصد ... لكن نستخدم الاسم الملائم في الدعاء مثلا فعندما ندعوا الله ان ينجينا او ان يرحمنا او ان يأتينا من فضله نسأله وندعوه بالاسم الملائم وهو الرحمن لان الدعاء طلب للرحمة وهذه صفته الدائمة او الاصح اسمه الحامل لتلك الوظيفة. وهناك ايضا ءايات تبين استعمال الكتاب الكلمة الصحيحة والحق في اللسان الصحيح مثلا (كَذَٰلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهَا أُمَمٌ لِتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَٰنِ ۚ قُلْ هُوَ رَبِّي لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ)
فنلاحظ ان الاية استعملت كلمة الرحمن والذي بالتأكيد هو الله إلا ان الاية سياقها فيها رحمة من الله لتلك الامة التي تكفر به، وهو رحيم بهم لا يعذبهم قبل ان يبعث لهم رسول ليبين لهم ما يتقون، فكلمة الرحمن هي الملائمة كتخصيص للسياق وفي معناها العام هي تقصد الله فالاسمين له .. هذا هو الترادف في القرءان تشابه بالمقصد وتخصيص حسب السياق والايات كثيرة ولا أريد الاطالة بالامثلة.
والحمد لله رب العالمين
التعليقات على الموضوع (2)