ما معنى أن يثخن النبي؟
بسم الله. يقول تعالى في محكم تنزيله: (مَا كَانَ لِنَبِىٍّ أَن يَكُونَ لَهُۥٓ أَسْرَىٰ حَتَّىٰ يُثْخِنَ فِى ٱلْأَرْضِ ۚ تُرِيدُونَ عَرَضَ ٱلدُّنْيَا وَٱللَّهُ يُرِيدُ ٱلْأَخِرَةَ ۗ وَٱللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌۭ).
كالعادة راح المفسرون القدامى بطبيعتهم الدموية أحيانا يقولون في هذه الأية أن النبي لا يجب أن يكون له أسرى وعليه وأصحابه الاكثار من قتل الكفار والمشركين من أجل هذه الغاية. كل هذا بأمر من الله. عجبًا. فلننظر الى أية أخرى في نفس السياق ولنحكم: (فَإِذَا لَقِيتُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ فَضَرْبَ ٱلرِّقَابِ حَتَّىٰٓ إِذَآ أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا۟ ٱلْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّۢا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَآءً حَتَّىٰ تَضَعَ ٱلْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ۚ ذَٰلِكَ وَلَوْ يَشَآءُ ٱللَّهُ لَٱنتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَـٰكِن لِّيَبْلُوَا۟ بَعْضَكُم بِبَعْضٍۢ ۗ وَٱلَّذِينَ قُتِلُوا۟ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَـٰلَهُمْ).
من هنا يتضح أن معنى الاثخان هو كثرة الأسرى. وأنه يجب عزلهم أولًا حتى اذا كثر عددهم فوجب الحذر بشد الوثاق فاذا وضعت الحرب أوزارها فإما اطلاق سراحهم بمقابل أو دونه. وبالعودة الى الأية الأولى يتبين أن الله ينهى النبي والمؤمنين عن اكثار الأسرى من أجل غنائم الدنيا من المال. وهذا من لطف وحلم ربنا ونبيه لا كما صوره التراثيون للملل الأخرى. سلام
التعليقات على الموضوع (4)